بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
حلت على هذه الدنيا وهي لا تعلم مصيرها وماذا يخبئ اليها القدرولدت في فرنسا لم يكن اباها يريدها لم يعترف بها تركها هي وامها ورحل أخدت ابنتها وسافرت الى بلدها ما كان من امها واخيها الا ان يرحبوا بالام والضيف الجديد تركت الام ابنتها وسافرت الى بلد اخر لكي تفتش على لقمة العيش وتركت الرضيعة مع الجدة كبرت الطفلة كان عمرها أربع سنوات توفيت الجدة ورجعت الأم الى بلدها لرعاية ابنتها وعاشت هي واخاها وابنتها قررت السفر وأحضرت خادمة للبيت وتركت ابنتها وسافرت وبعد سنتين اراد اخاها ان يتزوج فتزوج وجلست الطفلة مع زوجة خالها في البداية عاملتها برفق وحنان الى ان انجبت تغيرت معاملتها للطفلة التي لم يتجاوز عمرها سبع سنوات اصبحت تعذبها وتضربها وتترك لها أشغال البيت ولا تأكل معهم وكأنها خادم والأم لم تكن نع ابنتها كانت تأتي في الاجازات والبنت تحكي لامها ما تفعل بها زوجة خالها لكن الأم كانت تصبرها مرت سنوات على العذاب وصل عمر البنت 15سنة لم تعد تتحمل الاهانات صرخت في وجهها وضربتها وخرجت من البيت وهي لا تعلم اين تدهب فتدكرت ان لها اقارب يسكنون بالقرب منهم طرقت بابهم وفتحوا لها بكت جلست في بيتهم ولكن القدر كان لها دائما بالمرصاد خرجت في يوم من الأيام للتنزه رجعت طرقت بابهم انتظرت ساعات ولم ياتوا جلست تنتظر الى ان منتصف الليل فدهبت الى اقارب لها يسكنون بعيدا وكانت خائفة وليس لديها مال لتستقل سيارة اجرة كانت حائرة كانت تمشي والدنيا كلها سواد وعيونها مليئة بالدموع وقلبها حزين وتقول لماذا يارب كل الأبواب مقفولة في وجهي والقدر لا يريد ان يرحمني وبعد الى بيت اقاربها اتصلت بامها وحكت لها وكانت تتوسلها بان تأخدها معها الى البلد الذي تعيش فيه وبعد تلات اشهر حضرت الام ورتبت اوراق ابنتها واخدتها معها كانت الفتاة في قمة سعادتها لانها سوف تتخلص من الألم والعذاب لم تكن تعلم ان القدر يخبئ لها عذابا أكبر عاشت مع امها وفجأة مرضت الأم وأنفقوا كل المال الذي كان بحوزة الأم في الأكل والعلاجات والمستشفيات بدأت الفتاة تفكر بعمل ولكن ليس لديها شهادة ولا دبلوم ولا شي فماذا سوف تفعل يا الهي ولا تعرف احد في هذا البلد غريبة لا منقد لها ولامها قابلت شابة عمرها 23 سنة فشكت لها حالها وحال امها فدلتها على الطريق المظلم لم ترضى الفتاة ولكنها اقنعتها بان هذا اسهل شي ولا يحتاج الى شهادات وياتي بالمال وياسهل الطرق ترددت كتيرا ولكن لم يكن امامها خيار وهي حديتة السن وفي بلد غريب ولا تعلم شيئا فخضعت ومشت في الطريق الخطأ لم تكن راضية على ماتفعله كانت دائما شاردة الذهن ومنطوية على نفسها بائسة يائسة كانت تنتظر من يمد لها يد العون وكل ما قابلها انسان واراد ان يبني معها علاقة فتفرح لانها تظن بانه سينزعها من ذلك الوحل ولكنه يقضي حاجنه ويشبع منها ويرميها وترجع الى ماكانت عليه الى ان فقدت احساسها كليا لم تعد سوى جسد بلا روح حزينة والدموع تتقاطر من عيونها اصبحت شابة عمرها 29 سنة لم تستفد من شي انخفض وهجها والاعجاب الذي كانت تراه في عيون كل من ينظر اليها دمروا حياتها من البداية تتمنى الموت كل لحظة لان حياتها لا طعم لها ليس لها هدف في الحياة محطمة .
قصة من الواقع لللعبرة ولنعلم جميعا بان الطريق الخطأ لا يؤدي الا الى الهاوية في البداية يكون الانسان فرحا وكل شي على ما يرام ولكن الثمن يدفعه ولو بعد حين وهناك مثل يقول لا يصح الا الصحيح وما بني على باطل فهو باطل ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اتأسف على الاطالة وشكرا.