ڗۈڠـۂ ٱڶاًَځـښـٱڛ

http://alfaris.net/up/61/alfaris_net_1283560143.gif

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ڗۈڠـۂ ٱڶاًَځـښـٱڛ

http://alfaris.net/up/61/alfaris_net_1283560143.gif

ڗۈڠـۂ ٱڶاًَځـښـٱڛ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ڗۈڠـۂ ٱڶاًَځـښـٱڛ

منتدى ڗۈڠـۂ ٱڶاًَځـښـٱڛ يرحب بكم Forum Ro3a Alehsas welcomes you


    قصة قصيره - اجراس الصمت

    MESSi 10
    MESSi 10
    مشرف القسم الادبي


    عدد المساهمات : 210
    نقاط : 558
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 28/06/2010

    قصة قصيره - اجراس الصمت Empty قصة قصيره - اجراس الصمت

    مُساهمة  MESSi 10 الأربعاء يونيو 30, 2010 7:10 am



    البرد قارس .. و الشوق حار .. الصمت دامس .. و الليل صامت .. لا احد سوانا أنا و هي .. او على الأصح انا و انا !!
    ------------
    رن الهاتف من بعيد هرعت اليه مسرعة هي تعلم بأنه ليس هو .. لكنها تتمناه أن يكون هو .. خرج لها صوت متحشرج متقطع ..
    - آلو .. علي ..
    علمت بأنه من اولئك الذين يشقلبون الأرقام دون علم منهم بأنهم بذلك يشقلبون كياناً كاملاً .. لا يعلمون بأنهم يوقفون دورة كاملة لجسد قلبه ضعيف ينقصه فقط توقف تلك الكريات لينتهي.
    جلست على الكرسي الذي بجانب المنضدة .. و الدمع اقرب لعينيها من الذكرى و عمّ سكونٌ طويل .
    -----------
    - هل سنلتقي اليوم ؟
    - لا أنا مشغولة
    - لكنني مشتاقٌ اليكِ
    - لا لن آتي .. لكن بصراحة هل تريديني أن اجيء فعلاً ؟
    - طبعاً
    - إذن فلن أجيء
    ----------
    بعد مرور ساعة كاملة دون أي حراك أو حتى ادنى إهتزاز لجسدها ..
    أمطرت عينيها بغذارة .. كان خريف احزانها السنوي .. بل كان ربيع سعادتها .. فقد كان يوم لقائه هو موعد وداعه .. و وقت وداعه هو يوم وفاته !!
    ----
    - هل سنلتقي غداً ؟
    - ما رأيك انتي .. هل رق قلبكِ علي قليلاً ؟
    - نعم
    - إذن سأراك ِ
    ----------------
    كانت في ارقى حلتها .. بشعرها الأسود سواد الليل .. و يديها البيضاء بياض السحاب .. و عيناها العسلية .. و زيها الكبدي ..
    و شفتيها الحمراء .. و جسدها الصامت .. و هدؤها المطبق ..
    كانت كما إعتادها .. لكنها لم تعلم بأنه ليس من إعتادته .. فلم يتبقى منه سوى الذكرى الخرساء .. لم يتبقى منه سوى الومضات الصماء ..
    لم يبقى منه سوى الصورة الملساء كحرير تلمسه بحنو فيسقط من يديك فيتسخ بتراب القدر و يغتسل بمياه الزمن لكنه لا يعود كما كان .. لا يعود كما كان.
    --------------
    رن الهاتف و هي تنتظره في نفس المكان .. ذلك الذي كانوا يلتقون فيه كل مرة .. يشربون الشاي بسعادة .. و يضحكون
    يتناسون اقداراً هي ليست لهم .. و يدوسون على أحزان رُسمت لهم .. بل خُلقت لهم .. كانوا قلوباً حزينة .. لكنها سعيدة بكوبٍ من الشاي الساخن كحرارة اللقاء ..
    و عند وقت الوداع .. لم تعلم بأنه يودعها الى الأبد .. ليصبحا خطين متوازيين احدهم في السماء و الآخر على وجه الأرض.
    ---------
    اتصلت به في الصباح لتطمئن عليه .. مضى يومان دون مكالمة منه .. كانت تعتقد بأنه يختبر صبرها .. لكنه كان قد ودعها في صمت !!
    - آلو ..
    - نعم
    - من أنت ؟
    - بل من انتِ ؟ انتِ هي .. فقد كان يضع حروف اسمك في كل مكان
    - اين هو الآن ؟
    - هو معكِ الآن لكنك لا ترينه .. هو ملاك .. لكنه ولد في زمن الشياطين .. و هاهو الآن قد عاد الى مكانه الطبيعي .. اوصاني بأن أقول لك بأن لا تنسي إرتداء زيه المفضل كلما تذكرته
    .. هل تعلمين كان يهذي بأسمك طوال الوقت .. كان يتمناك بجانبه .. لكنه قال بأنه متأكد بلقائك في السماء .. و هو في إنتظاركِ
    -----
    كانت تريد ان تقول له بأنها لا تستطيع العيش من دونه .. فاكتشفت ان عليها ان تعتاد على ذلك
    كانت تريد ان تلمس يديه .. فصار خيالاً
    كانت تريد ان تسمع صوته .. فوجدته صدى لأصوات من الماضي
    كانت تريد ان تحتضنه .. فوجدت جسده في السماء
    القدر لعب لعبته المعتادة .. البسه زي الرحيل و البسها زي البقاء .. حتى موعد اللقاء.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 7:35 pm